
أولئك الذين تكاد تتفجر من أصواتهم مكبرات الصوت في المساجد وهم يدعون الناس إلى الإسلام، ويقولون بأنهم دعاة إلى الإسلام وإلى الإيمان، وأنه لا إسلام إلا ما عندهم، ولا إيمان إلا لمن كان على نهجهم (الوهابيون) ألم يبذلوا الأموال الكثيرة داخل المعاهد داخل المدارس؟ ألم يبذلوا الأموال الكثيرة للدعاة؟ ألم تبذل الأموال الكثيرة لأشرطة الكاسيت لدعاتهم ولمشائخهم، محاضراتهم تصل إلى كل مكان وهم يدعون الناس إلى الإسلام، إسلام، إسلام، تربية إيمانية ...؟!
هؤلاء وجدناهم هم غير قديرين على أن يربوا الأمة تربية إيمانية، هم من كانوا يرون أنفسهم قد بلغوا أعلى درجات كمال الإيمان، فأصبح لهم دولة في أفغانستان، وأصبحوا في اليمن حزبا كبيرا، ومجاميع كثيرة، ولديهم إمكانيات كبيرة.
ألم يكونوا فرسانا في المساجد وفي المدارس؟ ألم يكونوا أبطالا ضد الشيعة؟ ويتهجمون على الشيعة، يتهجمون على أئمتنا وعلى علمائنا؟ ثم رأيناهم كيف انهزموا، رأيناهم كيف انكمشوا في مواجهة اليهود، (حركة طالبان) التي خرجت حركة متشددة في دينها فيما يتعلق باللحى، (بالذ قون) فيما يتعلق بالحجاب، فيما يتعلق بأشياء كثيرة، هؤلاء عندما غزاهم الأمريكيون، انكمشوا وذابوا،
اقراء المزيد